الرئيسية

تصفح ملخصات الكتب

المدونة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

ملخص كتاب الصحوة الإسلامية مِن المراهقة إلى الرشد

صحوة التيار الإسلامي: المشاكل والحلول

يوسف القرضاوي

كِتاب بسيط وموضوعي تظهر فيه رؤية المؤلف لصحوة إسلامية حقيقية، تنهض بها الأُمَّة من التخلف إلى التقدم. وأهم ما في الكتاب أنه يوضّح الفارق الأساسي بين الشكل الخارجي للأمور وبين حقيقتها الداخلية؛ فالفرق كبير بين المشروع والتيار، وبين الفكرة والممارسات، وفصول الكتاب كلها فصول تربوية عظيمة، تحزننا كثيرًا على حال بلدنا، وحال مناهج التربية الدينية، التي لا تربِّي ولا تعطِي دِينًا.

1- الإيمان والتقوى: بين الحقيقة الداخلية والشكل الخارجي

ما زلت أَذْكر - وأنا في الكُتَّاب - كيف كانوا يعلّموننا العقيدة، على مذهب الأشاعرة المتأخرين، وهي: أنَّ الله - تعالى - له صفات عشرين هي: الوجود، والقِدم، والبقاء، ومخالفته - تعالى - للحوادث، وقيامِه - تعالى - بنفسه، والوحدانية، والعِلم، والإرادة، والقدرة، والحياة، والسمع، والبصر، والكلام، وكونه - تعالى - عالمًا، ومریدًا، وقادرًا، وحيًا، وسميعًا، وبصيرًا، ومتکلِّمًا. كنا نحفظ هذه الصفات بترتيبها هكذا، ولا نَعرف من معانيها شيئًا. وبعد أن كبُرتُ وفهمتُ، حاولت أنْ أَعرف الفَرق بين العِلم، وكونه تعالی عالمًا، وبين القدرة، وكونه تعالى قادرًا، ولَم أستطع أن أَفهم، ولم أجد مَن يَقدر على أن يُفهمني، برغم أننا دَرَسنا هذه الصفات، في المراحل الابتدائية، الثانوية، والعالية، من الدراسة في الأزهر الشريف.

الأهم من ذلك: أنَّ هذه الدراسة للعقيدة، لَم تَكن تحرك قلب الإنسان أو تُحيي ضميره، إنها دراسة جافة، خالية من الإيمان الحقيقي الذي يَقوم عليه منهج القرآن، في تكوين الإيمان وتثبيته؛ فالتقوى لها شکل وصورة، ولها جوهر وحقيقة. أمَّا شکلها: فهو المحافظة على رسوم العبادة، وطقوسها الظاهرة، والاهتمام بأعمال الجوارح، وطاعات الأبدان، والحرص على تجنب معاصي الجوارح، دُوْن الحذر من الوقوع في معاصي القلوب، والعناية بالآداب الظاهرة التي تراها أعين الناس، دون الآداب الباطنة التي لا تظهر للناس. وجوهر التقوى وحقيقتها تكون في القلب، الذي هو موضع نظر الله - تعالى - ، والذي هو أساس النجاة في الآخرة، كما قال -تعالى - على لسان (إبراهيم ) حين دعا ربه: " ولا تخزني يوم يُبعثون يوم لا يَنفع مالٌ ولا بنون إلا مَن أتى الله بقلب سليم ".

هناك عبادات قلبية، وهي التي تُعرَف بـِِِ (طاعات القلوب )، وهي أهم من طاعات الجوارح، حتى قال (الإمام الغزالي ): "إن ذَرّة من أعمال القلوب، قد تُرجِّح أوزان الجبال من أعمال الجوارح "، وهي التي يَهتم بها المتّقون، ويوجِّهون إليها أكبر جهدهم، مثل: التوكل على الله تعالى، والرجاء في رحمته، والخشية من عذابه، والحياء منه، والمحبة له، والشوق إليه، والشكر لنعمه، والصبر على بلائه، والرضا بقضائه، والحب فيه، والبغض فيه، والعودة إليه، والاستعانة به، والتوبة إليه، وهي التي يسميها رجال التصوّف والسلوك بـِِِ (المقامات )، وهذه المعاني الربانية، والمقامات الروحية، إنما هي من دلائل الإيمان وثماره كذلك؛ فمَن اكتمل إيمانه؛ تجلَّتْ فيه هذه المعاني وترسخت.

2- مظاهر المراهقة وعلاجها

من مظاهر المراهَقة في الصحوة: الاهتمام بالكلام، وكثرة القيل والقال، فيما لا يَبني ولا يُجدِي، على حساب العمل المنتِج البنَّاء، الذي يَنفع الناس ويَمكث في الأرض. ولهذا المرض عدة أعراض. نتحدث عن أهمها هنا، وهو الكلام عن أمجاد الماضي. فمن المواقف السلبية، التي ينبغي أن تتجاوزها الصحوة: الإسراف في الكلام عن الماضي، والتغنِّي بأمجاده، وما كان لنا فيه من حسنات، دون أن يتحول ذلك إلى عمل في تحسين الحاضر، وتطويره إلى ما هو أفضل؛ بُغْية أن يَكون يوم المسلم خيرًا من أمسه، وغده خيرًا من يومه، ولا أعني هنا أنْ ينسى الإنسان ماضيه، وألا يَذكر حسناته؛ فهذا غير محمود شرعًا، ولا عرفًا، ولا عقلًا، والإنسان يولَد وهو يَحمِل في جسده: ميراث أُمَّته، وخصائص فصيلته وأُسرته، وليس من المعقول أن يبدأ يومه منفصلًا عن أمسه، ولا من المقبول أن يتخلَّي عن مجد آبائه وأجداده، وقد قال النبي يوم (حُنين ): "أنا النبي لا كَذِب، أنا ابن (عبد المطلب ) ".

من مظاهر المراهقة: الحديث عن أخطاء الآخرين، والإسراف في ذِكرها، تحت عنوان: (النقد)، أو (النصيحة)، أو غير ذلك من العناوين، ولكن النقد شيء، والغيبة شيءٌ آخر، والنصيحة شيء، والتشهير شيءٌ آخر. وهناك مَن يبحث عن الأخطاء، كأنها هواية عنده؛ فهو يفرح بها إذا وجدها، وهو يَذكر الخطأ دائمًا، ولا يَذكر الصواب أبدًا، ويَنشر المساوئ، ولا يَنشر المحاسن في مقابلها. وطوبى لِمَن شغله عيبه عن عيوب الناس.

كان أهم من الانشغال بالبحث عن الأخطاء، وتجسيمها وتجريح أصحابها؛ أن نَقوم نحن بعمل إيجابي، وإن لم يَخْل من أخطاء؛ فمَن يعمل ويُخطئ؛ خير مِن القاعد الذي لا يَعمل شيئًا، إلا نَقْد العاملين، والعجيب أننا نوجِّه سهام النقد إلى غيرنا بدعوى النصيحة، الإشفاق، الحرص والتواصي بالحق، إلى غير ذلك، ولكننا لا نرحِّب بنقد غيرنا لنا، مع أن العاقل يستفيد من نُصْح صديقه ونَقْد عدوه معًا؛ لأن الصديق ينظر إليه بعين الرضا؛ فقد لا يبصِر فيه كثيرًا من العيوب، على حين ينظر العدو بعين السّخط؛ فيبصِر المساوئ ويتحدث بها.

إن الصحوة الإسلامية يجب أن تشغل نفسها، فِكرها ووقتها، بالعمل والعطاء، لا بالجدال والعراك، وهذا ما يفرضه الإسلام على المسلم في كل حين، وخصوصًا في أوقات المصائب والفتن، التي تصيب الأُمَّة، ويكون الحليم فيها حیرانًا، ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : "إن مِن ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن مثل قَبْض على الجمر، للعامل فيهن أجر خمسين رجلًا يعملون مثل عمله "، ويقول الله - تعالى - في كتابه، مخاطِبًا رسوله: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ".

مِن إحسان العمل: أن نُقَدِّم ما حقه التقديم، ونؤخِّر ما حقه التأخير، ونضع كل عمل في مرتبته التي وضعها له الشرع؛ فلا نُقَدِّم النافلة على الفريضة، ولا الفرع على الأصل، ولا نقترف حرامًا لنفعل مستحبًّا، أو نضيع فرضًا لنتجنب مکروهًا، أو نُقَدِّم فرْض الكفاية على فرْض العين، أو نُقَدِّم فرْض الكفاية الذي قام به عدد كافٍ، على فرْض الكفاية الذي لم يقم به أَحد، أو لم يقم به مَن یکفي ويُغني، أو نُقَدِّم فرْض العين المتعلق بحق الأُمَّة، على فرْض العين المتعلق بحق الأفراد وهكذا، وهذا ما سميته: (فِقه الأولويات ).

3- الصحوة الإسلامية بين العاطفة والعقل

4- مخاطر التركيز على الجزئيات وتَرْك الأصول

5- الجمود في الفصائل الإسلامية وضرورة التجديد

6- بين التعصب والانحلال

7- فِقه جماعات العنف

8- الاتحاد بين الجماعات الإسلامية

اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان

ملخصات مشابهة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت

حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان